-A +A
أمنية خضري (جدة)
قالت مصممة الأزياء رانيا غمراوي: إن مجال التصميم يواجــه تحديات كثيرة منها، إغراق السوق بالمستورد، وارتفاع أسعار المواد الخام وقلة العمالــــة الفنية المدربة.
ولفتت إلى أهمية التوسع في المعارض والبازارات للاطلاع على التجارب الخارجيـــــة خاصة في التصميم والأقمشــــة أو الخامات، مشيرة إلى أنها تعد نافذة حيويــــــة وضرورية للتعريف بالمصممات السعوديات اللائى لازلن يعانين من ضعف الثقة بإنتاجهن مقارنة بالأجانب.

وردا على سؤال بشــــــأن فرص النمو في مجال التصميم أمام المواهب السعودية، أوضحت رانيا التي دخلت المجال برسم تصاميمها على الفوتوشــــوب في البداية، أن حجم تجارة الأزياء في المملكة البالغ أكثر من 12 مليار ريال سنويا، يعزز من فرص نمو مجال التصميم أمام السعوديات، لأنهن الأقدر على معرفة احتياجات المرأة السعودية.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة نوعية في أعداد المتقدمات للحصول على دراسات متخصصة في مجال التصميم، وقد بدأت ثمار ذلك الأمر تتضح بشكل كبير سواء في المعارض الدولية التي تقـــــام بالمدن المختلفـــــــة، أو في معـــــارض الأسر المنتجة التي تعد نافذة حيوية للراغبات في الانتشار السريع.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه سوق التصميم حاليا، أوضحت أن الســـــوق يعاني بشدة من التقليد، مشددة على أن الابتكار يعد البداية الصحيحة نحو التميز، لافتة أيضا إلى أن نسبـــــة السعوديات القادرات على التميز لازالت قليلة، كما تعاني المصممات من ارتفاع أسعار المواد الخام وقلة العمالـــــة المدربـــــة، مما قد يؤدي إلى رفع السعر، وبالتالي العزوف عن شراء المنتج، معربة عن أملها في أن تكــــــون هنــــاك هيئة أو مظلــــة رسمية للعاملين في قطاع التصميم للدفاع عن مصالحهم وحل مشاكلهم التي تتعلق بالتأشيرات والعمالة والتراخيص وغيرها.
وعن تطلعاتها بالنسبة لمستقبل القطاع، أشارت غمراوي، إلى أنها تحلم بأن يكون لها براند عالمي باسمها بعد أن تنوعت تجربتها وأدخلت المفروشات على خط إنتاجها، معربة عن أملها في هذا السياق في إقرار ضوابط مشددة لحماية تصاميم المصصمات من السطو والسرقة، في إطار برامج الحماية الفكرية التي تنادي بها منظمة التجارة العالميــــة منذ سنوات طويلة.
وردا على سؤال يتعلق بكيفية إنعاش قطاع التصميم النسائي، قالت: يجب التوسع في إقامة المصانع النسائية وتشجيع المصممات على تقديم منتجات سعودية منافســــة بتصميمات عالمية، والمشـــــاركـــــة في المعارض الدوليــــة للتعرف على التجارب الحديثـــــة في المجال والحد من إغــــراق السوق بالبضائع المقلدة التي تؤدي لخســـــائر تصل إلى أكثر من 60 مليار ريال سنويا في جميع المجالات.
وأعربت عن أملها في تقليل المعوقــــات المتعلقــــــة بالتراخيص والعمالة، وفتح المجال للسعوديات للمنافســــــة في هذا المجال الذي ظل حكرا على الوافدين لسنوات طويلة.